الخميس، 5 مايو 2011

أنثى :)



أني اكبر خطوه خطوة يزيد انحناء جسدي قطعه قطعة أصبحتُ أنثى
بكل ما في الكلمة من معنى ازداد طولي وانسل على كتفيَّ شعرٌ
اسود أصبح الكحل قوت عيني و الاحمرار طعم شفتي 
كبرتُ حتى بان صوتي وخفي وجهي وجسدي عن المارة.
كبرتُ حتى بدأت الطفولة تشربُ دمعي. كبرتُ وارتديتُ كعباً
عالي ولونتُ وجهي وزينتُ عنقي بسلسالي
ازددتُ عطفًا وانحنيتُ حبًا و أسقطني خجلًا
مع تكرار النقلات أمام مرآةِ غرفتي و ألهامي لذاتي مع اختياري
لملابس تلاءم منحنياتِ جسدي خدعتني عيناي أرتني تلك الصغيرة
التي نسيت طعم مراهقة شيقة تجذبني عند الحلوى تقتلني عند
الدمى وَ تتخلى عني عند الألعاب خجلًا مني
لكن كم المراتِ تمنياتي تلك المرأة التقف عند كل أزمة بقوه
التنهي كل المشكلات بشموخ هائل بعدها تبكيها بقوه تقتلها
آلمًا لأنها امرأة وكفى بذالك سبباً كم من المراتِ تمنياتي تلك الطفلة
التأكل في الحلوى حتى تغفو التحتضن دباً صوفياً احمر من تبكي ليلًا خشية ضوءً اسود
مع هذا كنت أنثى صغيرة وعدت أنثى كبيرة و سأمشي لأصبح أنثى
كهله لن يتجاوزني ذاك اللفظ  اليُسكنني نونًا تجمعنا وثاء تعنينا
وقصرًا يُقدر ما ينصبنا يكسرنا يرفعنا فينا
سنبقى تلك الكائنات العشقت ماءً مالح وتغذت وارتوت منه حتى ماتت
سنبقى تلك الصغيرات الرغبت في حلوى حمراء كي تلون شفتيها
سنبقى تلك التافهات التعشق لبس الألوان وتزيين شعورهن
سنبقى تيك العاقلات التخاف بعضهن الاخرى
وسنبقى سر ما في هذه الحياة ما لم تأخذنا جولة روح ماتت بين طيات العذاب